السبت، 28 يوليو 2012

مبادرة وطن نظيف

   في كل دول العالم المتقدم يوم ينزل فيه الشعب إلي الشوارع ليقوم بتنظيفها بدلاً من أو مساعدة لعامل النظافة .  المبادرة التي طرحها د/مرسي رائعة من الممكن أن ننفذها في نفس هذين اليومين كل عام ويساعد فيها الشعب عمال النظافة في جمع القمامة ولكن السؤال اليوم ... هل هذه المبادرة حلاً لمشكلة القمامة ؟! 
هذه المبادرة ليست حلاً لمشكلة القمامة. فالشعب لن ينزل من بيته كل يوم تاركاً وظائفه ودراسته ليقوم بجمع القمامة . الموضوع بإختصار أن هناك شركات نظافة متعاقد معها منذ عدة سنوات لا تقوم بوظيفتها وإن قامت بوظيفتها لا تقم بها طوال أيام السنة بل من الممكن أن تقوم بها مرة أسبوعياً . إستمرار التعاقد مع هذه الشركات وعدم إلغاء عقودها هو إستمرار لإستنزاف أحد أهم حقوق المواطن ,ليس فقط ذلك بل محاسبة الأحياء المسئولة مباشرة عن مراقبة تلك الشركات ورفع تقرير يومي بمخالفتها . المحافظة أيضاً مسئولة عن عدم مراقبتها للأحياء التي لا تعمل وعدم مراقبتها لشركات جمع القمامة .
المشكلة ما فيها هو أن من كانوا يعملوا مع نظام مبارك لم يتغير فكرهم حتي الآن فإما إقالتهم أو مراقبتهم ومحاسبتهم عندما يخطأوا .فرض علي وزارة البيئة ووزارة التنمية المحلية بإيجاد حل سريع لمشكلة القمامة وليكن سريعاً جداً هذا الحل .
 ولكن إحقاقاً للحق المبادرة رائعة وأتمني أن تتكرر كل عام وتكون معها مبادرة للتشجير ليس فقط للنظافة ولكن مع وجود حل عملي وسريع لمشضكلة القمامة .

الأربعاء، 25 يوليو 2012

حكومة مرسي

بعد تأخر كبير لم يكن مطلوباً في هذه الفترة تم إعلان إسم رئيس الحكومة الجديد د/هشام قنديل .إسم لم يكن متوقعاً أو معروفاً (ذو شهرة ) ولكن ليس متهماً بفساد مالي أو سياسي لم يكن متوقع أن يتم تنصيب وزير الري لرئاسة الوزراء كان الأجدر (في وجهة نظر الجميع) أن يتولاها رجل إقتصادي أو رجل عمل في البحث العلمي لنشل مصر وإقتصادها وعلمها من الوحل الذي تغوص فيه .
علي أية حال إختار رئيس الجمهورية رئيس الوزراء وما يعنيني أن ينفذ البرنامج ويعلو بإقتصاد مصر وعلمها لأن هذا ما سأحاسبه عليه بعد أربع سنوات . 
ما أراه إيجابياً في إختيار د/قنديل أنه مازال شاباً لا ينتمي لأية تيار سياسي علي عكس ما يروج له البعض ويحاول أن يوهم الناس بأنه ذو مرجعية إخوانية أو أنه كان عضواً بلجنة سياسات الوطني المنحل .
سأترك الحكومة تعمل وٍأنتقدها وأنتقد الرئيس إن أخطئ وإن أصابوا سأدعمهم وسأحاسب الرئيس بحكومته في نهاية المدة المحددة سلفاً بالإعلان الدستوري .
*علي الرغم من خلاف الفكري والسياسي مع حزب الحرية والعدالة الذي يمثله د/مرسي في رئاسة الجمهورية والآن هو رئيساً لكل المصريين ليس فقط للحرية والعدالة  ألا أنني أتمني له التوفيق وأتمني أن يتمني كل من لم ينتخبه له ذلك ففشله ليس سيكون فشل للحزب المنبثق منه بقدر ما سيكون تأخير لمسيرة التقدم بمصر علي الأقل فترة توليه الرئاسة  . فلا نجعل خلافنا الفكري مع حزبه تأخير لمصرنا .